انضم لبنان اليوم الى مجموعة الدول التي أحيت اليوم العالمي للأمراض النادرة وذلك من خلال الخطوة التي قام بها وزير الثقافة القاضي محمد المرتضى، حيث أضاء المتحف الوطني مساء اليوم بالألوان " الاخضر والزهر والازرق "وتأتي هذه الخطوة في اطار تسليط الضؤ لدعم المرضى من جهة ومناصرة من يقف الى جانبهم .
وألقى المرتضى كلمة بالمناسبة شدد فيها على أهمية الوعي والإدراك وقال :"أن نضيء زاوية في الوعي، ونفتح الأذهان على خطر داهم هنا، ومرض قادم من هناك.. فنحن لسنا أمام ترف فني أو لفتة تشكيلية او لعب على الأنوار والأضواء.. بل نحن أمام إضاءة مباشرة على ما يتهددنا حاضرا ومستقبلا..
تلك هي القضية- أيها الأحبة- في أن نثير الوعي
وأضاف :" أمام الصدأ الذي قد يُصيب عقولنا فتكفّ عن التفكير وتصاب بالسبات القاتل، وكان الامام علي بن ابي طالب يقول:" نعوذ بالله من سبات العقل وقبح الزلل.."
وتابع المرتضى :"ودورنا كمسؤولين - بصرف النظر عن مستوى المسؤولية التي نتقلّدها أن نحذّر من المخاطر وألا نكتفي بذلك على مستوى الإضاءة الشكلية او اللونية اذا صح التعبير بل أن نرفد كل اولئك الذين يمثلون حركة الوعي، وكل هؤلاء الأدلّاء على مواقع الضعف عندنا حتى نمشي معهم بكل ما يحفظ مجتمعنا ويصونه راهنا ومستقبلا..."
وإختتم وزير الثقافة بالدعوة الى الوحدة :"إنني اذ أحيي صاحب الفكرة في أن نضيء على كل ما يمثل تهديدا لنا على المستوى الصحي، فإنني اشد على ايدي الجميع في أن نبحث عن كل نقاط ضعفنا في بلدنا ولن نجد نقطة ضعف اخطر من الانقسام ولا نقطة قوة اكبر وأمتن من الوحدة، فتعالوا لنضيء على وحدتنا ونمشي على هدي هذا الضوء لنتلمّس سبل الخلاص وطرق النجاة لمجتمعنا واهلنا وبلدنا".